مأساة طالبة
قصت شعرها بسبب حريق.. فاتهمتها المديرة والمشرفات بأنها «بويه«
أعربت ولية أمر طالبة بمدرسة إعدادية بمنطقة الرفاع، عن استيائها من الطريقة التي تنتهجها المدرسات والمشرفة الاجتماعية، في التعامل مع الطالبات في تلك المدرسة الذي يبعد كثيرا عن الأسلوب التربوي، والذي يجب أن تتحلى به الهيئة التعليمية والإدارية، من أجل أن يتحقق الهدف الأساسي من تواجد الطالبات في
المدارس، وهو الحصول على الفائدة التعليمية والعلمية وكذلك التربوية. وقالت الأم التي حملت شكواها لـ«خبار الخليج« بعد أن شعرت بأنه لا توجد فائدة من توصيل وجهة نظرها للمدرسة، إلا من خلال وسائل الإعلام إن ابنتها كانت تنعم بشعر طويل وجميل، إلا أنها تعرضت في فترة الصيف لحروق شديدة في الرأس مما اضطرها لقص شعر ابنتها، حتى أصبح قصيرا جدا يشبه بذلك شعر الأولاد وذلك من أجل أن تتمكن الطبيبة المختصة من علاج رأسها، الذي كانت أجزاء كبيرة منه قد أصبحت ملساء ولم يعد الشعر ينبت فيها. وأضافت بأسى أنه بعد متابعة طويلة مع الطبيبة المختصة، وعلاج مستمر طوال شهري يوليو وأغسطس، أصبح شعرها معقولا نوعا ما مما أدخل الفرحة في قلب العائلة رغم وجود بعض المساحات في الرأس التي لم ينبت فيها الشعر، وذلك إلى أن فتحت المدارس أبوابها وبدأ الدوام المدرسي وبدأت المدرسات في مضايقتها، والطلب منها بأسلوب الأمر وبصوت عال أن تطيل شعرها، وحين كانت ترغب في شرح الموضوع لهن يقمن بنهرها وإسكاتها، وتوصيل فكرة أنهم لا يصدقون أي كلمة مما تقوله. وتذكر الأم أن المشرفة والمدرسات يأمرونها بإطالة شعرها ويطلقون عليها كلمة «بوية«، حيث إنها قصت شعرها لكونها بوية مما أغضب الأم وأشعل النار في قلبها، متسائلة هل هذا التعليم الذي يدرس للأطفال بإدخال أفكار في عقولهم، هم أصلا لا يعرفون معناها ويتعاملون مع الطلبة بأسلوب بعيد عن التربية والتعليم. وقالت: إن أي مشرفة أو مدرسة لديها وجهة نظر، يجب أن تحضر الطالبة لمكتبها وتجلس معها وتحاورها، وتوصل ما تريد توصيله بأسلوب تربوي علمي بعيدا عن الصراخ، الذي يتم اللجوء له علانية وأمام الطالبات من دون إدراك أنهم قد يسيئون الى الطالبة، أو يجرحون مشاعرها وقد يتسببون في أزمة نفسية يصعب حلها، مؤكدة أن كل مشرفة يجب أن تلتحق بدورات متخصصة وأن تعمل وفق قوانين محددة في التعامل مع الطالبات. وأعربت عن استيائها من التركيز على موضوع البويات بشكل مبالغ به، مؤسسين لظاهرة قد تكون غير موجودة إلا أنه بإصرارهم واتهام الطالبات بشكل عشوائي قد ينشئون أزمة ويولدون ظواهر نحن بغنى عنها، متسائلة: ما المشكلة في أن يكون شعر الطالبة قصيرا فهذا أمر شخصي ولا يحق لأي أحد أن يتدخل فيه فكل شخص ينظر لنفسه من خلال منظور وشكل معين ولا يحق للمدرسة أن تفرض على الطالبات أن يكون شعرهم طويلا فهذا أمر ليس له تفسير. وقالت إن المشرفة أو المعلمة حين تصبح كالأم مع الطالبة، وتعاملها وكأنها تعامل أولادها فستتمكن من احتواء أي مشكلة قد تواجهها، مع الطالبات وان كانت هناك أي متمردة فالحوار والدعم العاطفي، قد يصل إلى نتيجة وتدفع الطالبة للابتعاد عن الأخطاء أو الأمور التي لا تقبلها المدرسة.
منقول